mena tito -= بدأ يشتغل =-
تاريخ التسجيل : 23/02/2010
الدولة : اسيوط
مشاركاتي : 72
الجنس :
نقاط : 34603739
التقييم : 2
الشفيع المفضل : مارمينا والبابا كيرلس والا نبا كاراس
عمري : 31
تاريخ الميلاد : 20/09/1993
الابراج :
الأبراج الصينية :
العلم :
| موضوع: كل شئ عن ابونا يسطس الانطونى السبت فبراير 27, 2010 12:45 pm | |
| من هو أبونا يسطس الأنطونى ؟ يقول أبونا متى الأنطونى : " فى ديسمبر 1972 م قال لنا ابونا يسطس : " والدى أسمه المقدس شحات وكان يعمل ترزياً فى زرابى دير المحرق وأنا كان اسمى " نجيب " فقلت فى نفسى هذه المعلومات قيمة قد نحتاجها فيما بعد , فتوجهت إلى قلايتى , وكتبت هذه المعلومات قبل أن أنساها , ولما عدت إليه قال لى ابونا يسطس : ط يا أخى عملت أيه ؟ .. إنت عملت أيه ؟ " فقلت : " أبداً .. أنا .. " ولم يدعنى أكمل حديثى وقاطعنى قائلاً : " إنت عملت أيه بس .. ما تكتب حاجة عن الأنبا انطونيوس تفيد الناس " الشماس يسطس والكتب المقدسة : يقول الأب القمص أبسخروس الأنطونى : " أن الراهب يسطس النطونى كان يحفظ رسائل القديس بولس حفظاً جيداً , فيردد أجزاء كبيرة منها دون الإستعانة بالكتاب المقدس , وكان أيضاً يحب قراءة الإنجيل باللغة القبطية التى أجادها قبل إنخراطه فى سلك الرهبية , وتعلمها فى بلدته زرابى الدير المحرق , وهى لا تبعد عن هذا الدير كثيراً . ويقول أيضاً : " إن ابونا يسطس كان يحب كثيراً مطالعة سيرة الأنبا انطونيوس , كما كان لا يقرأ من الكتب الأخرى سوى كتب الميامر , ويطالعها فى مكتبة الدير . " الصوم فى حياة القديس يسطس الأنطونى : الصوم فى الكنيسة القبطية أكثر من ثلثى السنة بعضه أنقطاعى وبعضه بدون أكل اللحوم أو منتجاتها أى البقول فقط , والبعض البقول والأسماك , أما ابونا يسطس فهو راهب سار على طريقة الرهبنة القديمة فكان فقيراً فى مأكلة لم يكن نهماً ولم يأكل لحماً مطلقاً طيلة رهبنته ... وكان كثيراً ما يتأخر فى الذهاب إلى مخزن الدير ليأخذ المـــرس ( والمرس كلمة يونانية هو نصيب الراهب اليومى من الطعام ) وكان يأخذ قليلاً من طعامه وهذا القليل كان يأخذ منه قليلاً ويعطى الباقى إما للعمال أو يفيد به القطط , وكان يأخذ طعامه ويجلس مثل العمال ويأكل طعامه تحت شجرة كأفقر الناس . وكان اكلته المفضلة هو الخبز المتساقط أو بواقى اكل الرهبان الذى كان يجمعه الرهبان ويعطوه إلى الماعز فكان يجففه ويبلله بالماء وياكل القليل منه عندما يجوع بعد أصوامه الطويلة , أما الوجبة الغذائية التى كان يعدها تتكون من الردة والملوخية الناشفة ويخلطها بالماء مع كسر من الخبز وبصلة , وكان يضع هذه الخلطة فى إناء من الفخار ويتركه لليوم التالى وكان كثيراً ما يتعفن فكان يغصب نفسه ويأكله . وكان يأكل فولاً مسلوقاً (يطلق عليه فول نابت ) وكثيراً ماكان يأكله قبل أن ينضج . المال وابونا يسطس وفقرة الإختيارى : ام النور والملاك ميخائيلام النور والملاك ميخائيلام النور والملاك ميخائيلام النور والملاك ميخائيل لم يحتفظ الراهب يسطس الأنطونى بأى نقود فكان يتخلص من مرتبه الذى يأخذه فى الدير ويقول ابونا أبسخرون : " كان لدى مبلغ من المال هو مرتب ابونا يسطس وقرب نياحته طلب منى أن اسلمه إلى رئيس الدير القمص أثناسيوس فغشترى به ابسطة للدير " ل كان يلبس ثياب بالية وحذاء ممزق عملا بقول رب المجد لا يكن لكم ثوبان , وحدث أن فتاة مرفهة من عائلة غنية زارت الدير يوماً فى صيف 1977 م , وكانت قد سمعت عن القديس يسطس الأنطونى ولما رأته فى ثيابه أشمازت , واشاحت بوجهها عنه غذ أختقرت ملابسه الرثة , ولكن لم تنتهى الحادثة لأن الفتاة ذهبت مع باقى الزوار إلى الكنيسة عند رفع بخور عشية .. شاهدته فى حالة اتضاع بهية ورأته بمنظر بهى فصاحت بأعلى صوتها بدون وعى : " الله ... ريحة بخور ... ريحه بخور ... ابونا شكله حلو " وتغيرت هذه الفتاة تماً لأن الرب يسوع فتح عينها عن كان مخفياً وراء مظهر أبونا يسطس واسرعت الفتاة لتعترف بأفكارها لأبونا يسطس ولكنه أختفى فى الدير . قلاية أبونا يسطس : امل يقول الأب القمص أبسخروس الأنطونى : " كانت قلايته تنطق بمدى زهد ابونا يسطس , فهى مبنية من الطين , وسقفها من الجريد , وتتكون من حجرتين متداخلتين , ويمكن لأى إنسان أن يدخلها لأنها كانت بلا أبواب ولا نوافذ , وكانت مرتعاً سهلاً للهوام . ويضيف قائلاً : " لم يكن فيها وسادة أو مرتبه ينام عليها , وكان هناك حصيرة قديمة ( الحصير نبات مثل الحلفا يجفف سيقانه وتضم ببعضها البعض بواسطة خيوط ) وكل شئ موضوع على الرض حتى الطعام , فترى خبزاً يابساً , وطماطم جافة , بعض الملح والفلفل .. إلخ حتى تظن أنك فى مكان مهجور . " ويقول أيضاً : " ليس فى القلاية شئ ذو بال سوى ألبصلمودية السنوية , والأبصلمودية الكيهكية ( طبعة إقلاديوس لبيب ) , ومن قلايته كان ينبعث نور وشاهدة البعض دليل على قداسة ساكن المكان , وقد هدمت قلايته فى التعمير الحديث للدير , وكانت تقع قرب الحصن والمائدة القديمة . وقال العلامة الأرثوذكسى المتنيح الأنبا أغريغوريوس عن أبونا يسطس الأنطونى كمثل للسواح (عن عظة لنيافة المتنيح الأنبا غريغوريوس بتصرف ( تسجيل 158 - 159 ) : " المرحلة السادسة تسمى مرحلة السياحة , ومرحلة السياحة لها معنيان : معنى جسدانى , وأيضاً معنى روحانى , المعنى الجسدانى هو أن يصير ( الراهب ) فى مرحلة , وتطور روحى لا يرتبط فيه , لا بالقنية , ولا بالمكان , بمعنى أنه من كثرة زهده فى كل شئ بحس انه لا يملك , يفقد بالتدريج إحساسة بالأقتناء , أو أهتمامة بالأقتناء , فيصبح لا شئ له على الإطلاق , شفت أنا فى دير الأنبا انطونيوس راهب , علمت اخيراً أنه تنيح , أسمه ابونا يسطس على ما ـذكر , هذا الراهب غريب ... قلايته لا تجد فيها شيئاً , قاعد على الأرض , ليس فيها كرسى , ليس له شئ على الإطلاق , ليس له كباية , ليس له طبق , ليس له حاجة أبداً .. أبداً , ولا حتى صورة . أنا أستغربت .. زى ما يكون ايوب الصديق , قاعد على كومة , قاعد على الرتاب , ليس له سجادة , ليس له حاجة أبداً , كان شيئاً غريباً جداً أن الواحد يشوف راهب فى القرن العشرين يمارس هذا النوع من الحياة القاسية , وأنه لا يملك شيئاً , فى القلاية بتاعته لا شئ إطلاقاً , أكثر من أنى شفته قاعد على التراب أهو ده اللى بيمينه الجماعة اللى فى مرحلة السياحة , أنه ينحل منه الإرتباط فى الأقتناء , وليست له رغبة إطلاقاً فى ان يقتنى شيئاً ويدوس على هذه الناحية , ويتطور شيئاً فشيئاً , لغاية ما يصبح ليس له شئ , ولا يملك شئ , ولا يهمه أن يأخذ , أو ما يأخذ شئ , أو يعطى إطلاقاً يعنى هذه الناحية ماتت تماماً " خلافة مع أميــن الديـــر : يقول القمص إبسخرون الأنطونى : " ابونا يسطس لا زم الدير طوال حياته الرهبانية , ولم يبرحه سوى مرة واحدة , حيث أضطر إلى ذلك نتيجة لخلاف حاد مع أمين الدير فى عام 1954 تقريباً , فتوجه إلى الدير المحرق , ثم تركه إلى عزبة دير النبا انطونيوس فى بوش بمحافظة بنى سويف ومكث هناك فترة قصيرة , وبعدها قرر السفر , فطلب منه ألاباء أن يعرفهم بالمكان الذى سيستقر فيه , ولكن ابونا يسطس لم يعرف إلى اين يذهب فأجاب ببساطة : أنه سيذهب إلى محطة القطار , وسيستقل أول قطار يصل إليها , فإذا كان متجهاً إلى بحرى فسيذهب إلى بحرى وإذا كان متجهاً إلى قبلى فسيذهب إلى قبلى " وأتى القطار , وكان متجهاً إلى القاهرة , فإستقله , ثم سافر إلى الزقازيق , واقام هناك عند شقيقة الكبر الذى كان يعمل بمصلحة السجون , وتقابل هناك مع كاهن تلك البلدة المتنيح القمص اندراوس البهتيمى ورحب به , ثم عرض عليه الرجوع غلى الدير , فقبل على الفور , وتوسط فى الأمر أحد الاباء الساقفة , وعاد الراهب يسطس إلى ديره , وكانت مدة غيابه عن الدير لا تتعدى بضعة اشهر " ام النور والملاك ميخائيلام النور والملاك ميخائيلام النور والملاك ميخائيلام النور والملاك ميخائيل وكان موقفه قوباً من أحد رؤساء الدير السابقين للدير بعد أن نال درجة كهنوتية كبيرة , ولكن أبونا لم يعترف بذلك وكان يقول : " فلان هوه فلان , وإن كان أخذ تلك الدرجة فهو لا يستحقها , ولا بد أن تزول عنه " والعجيب إنه ظل طول حياة ذلك الإنسان , وهو مصر على عدم إعترافه بتلك الدرجة الكهنوتية ( ويقول كتاب القديس يسطس أنه كان نيل ذلك الرئيس للدرجة الكهنوتية عن طريق السيمونية , الناشر ) + لما يحتفظ أبونا يسطس بأى مال لنفسه وعندما كان سيسافر لحضور جنازة فأعطوه 20 جنيه وفى المحطة أعطى عشرة جنيهات لفقيرة طلبت منه وقابل آخر فأعطاه 10 جنيهات وركب القطر بلا مال فطلب من المحصل مال بدل التذكرة فقال له نشكر ربنا فأخرجه المحطة التالية لعمل محضر له وفيها تعطل القطار بلا سبب فنى للعطل لفترة طويلة ثم نزل أحد الركاب ونصحهم بارجاع الأب الراهب فهزأوا منه ولكنهم لما لم يجدوا عطلاً أضطروا أن يركبوه القطار فتحرك القطار فورا. يخدم نفسه ويخدم الآخرين واعماله الشاقة فى الدير: وكان ابونا يسطس قوياً بالرغم من نسكه الشديد فعاش يخدم نفسه ولم يحتاج إلى أحد لخدمته عندما كبر فى السن , وكان يجلب الماء من العين ويرفض مساعدة أى راهب له , وكان يجلب الماء لبعض الآباء الرهبان ويخدم المرضى وكل من يسأله , وقد خدم الأب مكسيموس ويحض له الطعام والماء وأهتم بجميع إحتياجاته لأنه لم يكن ضريراً فحسب وإنما كان مقعداً أيضاً , ومن محبته له أنه كان يسرع إليه بمجرد الإنتهاء من القداس ليعطيه لقمة البركة . أما من جهة أعماله فى الدير فيقول السيد / أنور تالوت : كان أبونا يسطس يشارك بمجهود شاق ولم يلاحظه الاباء الرهبان ففى أثناء عصرهم للزيتون لأستخلاص الزيت منه , فكان يشارك فى نقل الحطب والبوص والزيتون , ويساعد فى إدارة حجر الطحن , وعنما كان العاملين والرهبان يتعبون كان يقود الدابة حتى يتم العمل فيستريح . وبعد نياحته عند قيامنا بأعمال عصر الزيتون , تعبنا وتعب الرهبان وجلسنا نستريح , ولكننا تذكرنا أبونا يسطس واعماله فى عصر الزيت فقال جميع ألاباء الرهبان فى صوت واحد : " أذكروا يا آباء ابونا يسطس " وقاموا جميعاً إلى حيث جسد القديس يسطس الأنطونى وعملوا تمجيداً , ثم رجعوا بجد ونشاط ليكملوا النقص الذى تم بفقدهم القديس يسطس الأنطونى " محبته للزائرين : ورغم فضيلة الصمت والسكوت الذى تميز بها أبونا يسطس إلا أنه كان يفرح بزوار الدير فكان يسرع للقائهم بمجرد أن يسمع رنات جرس بوابة الدير , ويستقبلهم بوجه بشوش بالفرح والترحاب ويصحبهم إلى القصر ويجلس معهم وكان لا يتكلم مع احد منهم , إلا أنه يمكنك أن تلاحظ سعادته مرسومة على أبتسامته الرقيقة وعينية التى تشع نور الحب , وعند إنتهاء زيارتهم كان يخرج ليودع زوار الدير فرداً فرداً , كأن يعطيهم طمأنينة وسلاماً فى طريق العودة . ام النور والملاك ميخائيلام النور والملاك ميخائيلام النور والملاك ميخائيلام النور والملاك ميخائيل وكانت له طريقة غريبة فى نصح الزوار القادمين ليستشيروه فى مشاكلهم وضيقاتهم فقد تعود زوار الدير من الذين عندهم مشاكل أن يجلسوا بجواره فى صمت , ويعيدون ما حدث أو ما قابلهم فى عقلهم , ويفكرون فى موضوع مشكلتهم أو مشروعهم أو خطاياهم أو ضيقاتهم .. إلى آخرة مما يقابل بنى البشر , وبعد مضى بعض الوقت ينظر أبونا يسى نظرة عميقة إلى صاحب المشكلة نظرة عميقة قوية , ثم يقول آية أو كلمة هى تكون مفتاح لحل مشكلتك أو ضيقتك كأنه يرى ما وراء الطبيعة والمادة . وحدث أن ذهب إليه أحد الأساقفة وكان فى حيرة من أمره , وألتمس الإرشاد الصامت من هذا الراهب البسيط , وبعد فترة صمت تكلم الراهب الصامت قائلاً : " من يضع يده على المحراث لا ينظر إلى الوراء " فتعجب الأب الأسقف لأن ابونا يسطس أعطاه حلا لمشكلته بإلهم الروح القدس . مع أبونا القديس بيشوى كامل : كام هو عمر أيوب البار ؟ كان المتنيح القمص بيشوى كامل فى زيارة للدير وأراد أن يعرف الدرجة الروحية التى وصلها ابونا يسطس , وتناقش فى هذا ألمر مع قرينته , وأستقر رأيهما على أن يسألاة عن عمر أيوب البار .. ويقول أبونا بيشوى كامل أنه بحث عن ابونا يسطس لهذا الغرض , فوجده تحت شجرة , وبعد أن حياة تحية محبة , سأله عن عمر القديس الأنبا أنطونيوس , فأجابه أبونا يسطس : إن نسخة تذكر أنه عاش 105 سنة , وأخرى تذكر أنه عاش 113 سنة ... ثم أضاف قائلاً : " وإيه يعنى ما أيوب عاش 140 سنة " من يستطيع أن يهزأ برجل الرب الإله ؟ : كانت رئيسة دير الراهبات فى زيارة للدير وقالت : " أراد احد العمال ان يسخر من ابونا يسطس , فقال لها : " لا هو قديس ولا حاجة , ولا ولى ولا حاجة زى ما أنت فاكرة , وأنا هاخليكى تشوفى بنفسك علشان تقتنعى " وفكر العامل كيف يثبت لها قوله فعثر على عقرب , فجاء به فى هدوء من خلف أبونا يسطس ووضعه على جلبابه دون أن يشعر به الرجل القديس وظل العقرب ثلث ساعة لم يتحرك , وأراد العامل أن يستعجل فى أثباته أن ابونا ليس رجل قديس فأراد إخافته فصرخ قائلاً لأبونا يسطس : " أوعى العقربة" ولكن القديس لم يهتز , أو يخاف , أو يكون له رد فعل ولكنه ظل هادئاً كأن لا شئ هناك , وبدأ العقرب التحرك حتى وصل غلى عنق القديس , فأمسك به القديس وفركه فى يده بهدوء وثقه , والغريب أنه بعد قليل لدغ عقرب آخر هذا العمل وبدأ السم يسرى فى عروقه وفشلت محاولات أنقاذه والإسعافات التى أجريت له وساءت حالته فقالت له الأم الرئيسة : " ده من اللى عملته فى أبونا يسطس لازم تعتذر له علشان يسامحك " فأخذ يصرخ طالباً السماح منه فسمعه أبونا يسطس فحضر وصلى له , ونصحه ألا يصنع ذلك مرة أخرى وشفى من لدغة العقرب . وأراد شخص آخر أن يسخر من القديس وكان أبونا يسطس جالساً بجانب حطب مشتعل .. فقال له مازحاً ممكن يا أبونا تولع لى هذه السيجارة " فأخذ أبونا يسطس قطعة من صغيرة من الحطب المشتعل بيده وقدمه لذلك العامل ليشعل سيجارته , ولكن هذه النار البسيطة لفحت انفه حتى أنه تراجع من شدتها للخلف وهو يئن بصوت خفيض .. والعجيب أن يد القديس التى كانت تمسك بهذه الجمرة المشتعلة لم يمسسها بسوء ال كان الجنود فى ثكنه عسكرية بجانب الدير يأتون للحصول على ماء من بئر الدير , وحدث فى أحد الأيام حضر إلى الدير جندى مسلم كالعادة ليملأ الأوعية , وحدث أن رأى راهباً وكان أبونا يسطس , فقال له صباح الخير فرد أبونا يسطس الراهب الصامت القليل الكلام برفع يده بالتحية , ولكن شعر الجندى بأن رفع اليد ليست رد لتحيته وكان على الراهب أن يرد بالكلام فصاح الجندى صارخاً بغضب وقال : " إيه الكبريا اللى هاتفلقك دى .. هوه ما فيش غيرك ؟ ... أيه ده ... رد على يا أخى " ثم كمل الجندى سيره إلى عين الماء , فوجدها لا تعطى ماء , فتعجب لأنه سمع أن ماءها لا ينضب أبداً وأنها هكذا منذ قرون فتوجه إلى رئيس الدير مستفسراً , فإنزعج رئيس الدير ولم يصدق ما قاله الجندى عن عين الماء وذهب معه إلى العين فوجدها جافة , فتعجب وفكر وشعر ان هناك شيئاً غير عادى , فأطرق فى التفكير ثم سأل الجندى عما فعل حتى يحدث هذا فأنكر الجندى صدور أى شئ منه , وبعد أخذ ورد .. تذكر الجندى المسلم ما حدث مع راهب فقال : " أنا سلمت على راهب فمردش على فقلت له : " ما تصبح يا أخى الصباح ده بتاع ربنا " ذكر الجندى هذه الواقعة ولم يتصور أن ما حدث له علاقة بجفاف عين الدير .
وفسر رئيس الدير للجندى وقال له : " ما دام هوه حياك بأيده يبقى رد السلام ... وما يصحش تعمل كده معاه وتقول له الكلام اللى قلته " وطلب رئيس الدير من ابونا يسطس أن يسامح الجندى بعد إعتذاره فأشار له بيده ففهم الجندى أنه سامحه , وفى الوقت عادت المياة إلى العين وملأ الجندى أوعيته وأنصرف متعجباً . كلمــــــــــــــتة المستجابة من السماء : يقول القمص أبسخرون الأنطونى : " إذا طلب أحد الزوار الأذن منه بمغادرة الدير فلو قال له : " أقعد وما سمعتش الكلام , وحاول يمشى فلا بد أن يحدث له شئ يعطله , كأن تتعطل سيارته أو يتأخرون فى العودة .. ألخ فكانوا يذهبون لبونا يسطس ويطلبون بركته , فكان يقول : " خلاص , خلاص .. يالا أمشى , فكانت السيارة تتحرك " يقول القمص أبسخرون الأنطونى حضر للدير أباء من دير الأنبا بولا للمشاركة فى الإحتفال بعيد القديس الأنبا أنطونيوس وبعد أنتهاء العيد , غادروا الدير دون أن يسلموا على أبونا يسطس , وحدث أن أبونا يسطس جاء إلى أبونا يسطس يسأل عن رهبان دير النبا أنطونيوس , فعرفته أنهم غادروا الدير فاسف لذلك وردد قائلاً : " أنا ما سلمتش عليهم " وبعد مدة فوجئنا برجوعهم إلى الدير إذ لم يجدوا سيارة تقلهم .. فقلت لهم : " أنتم عارفين رجعتم ليه علشان ما سلمتوش على ابونا يسطس " ومكث الرهبان حتى اليوم التالى , وذهبوا ليبحثوا عما يوصلهم غلى ديرهم فلم يجدوا , وعادوا للمرة الثانية فقلت لهم : " أنتم ما سلمتوش على ابونا يسطس ... لازم تسلموا عليه " وناديت عليه فحضر وودعهم , فوجدوا مواصلة تحملهم لديرهم
هل وصل أبونا يسطس إلى درجة سائح ؟ سألت رئيسة دير الراهبات هذا السؤال إلى رئيس الدير المتنيح القمص أثناسيوس الأنطونى , رغم أنه راهب يعيش فى وسط الرهبان لأى راهب فى المجمع وليس منفردا أو متوحداً كما هو معروف ان فئة السياحه تخرج من المتوحدين , وأستفسرت عن حقيقة الدرجة التى وصل إليها فى الرهبنه , فأجابها رئيس الدير أنه .. يعتقد أن أبونا يسطس قد بلغ درجة السياحة , لذا فهو صامت هادئ , رغم أنه راهب فى شركة رهبانية معيشية . وفوجئ الأثنين بعد إنتهائهما من هذه المحادثة بوقت قصير بحضور أبونا يسطس ويقول لهما : " إللى وازن القلوب هو الرب وحده , أنتم قاعدين تقولوا ده أيه , وده أيه , لكن الى يعرف الحاجة دى ربنا وحده " ام النور والملاك ميخائيلام النور والملاك ميخائيلام النور والملاك ميخائيلام النور والملاك ميخائيل ومرة أخرى سمعت هذه ألأم أن ابونا يسطس من فرط تقشفة كان يستحم ( الحقيقة أنه كان يستحم ليلاً فى خزان المياة القريب من العين ) ولكن كانت هذه الإشاعة تتردد فسألت رئيس الدير هل الإستحمام أو عدم الإستحمام له علاقة بدخل السماء ؟ وفيما هما يتناقشان فى هذا الموضوع , أقبل أبونا يسطس وقال : " اللى هايستحمى هايروح السما .. واللى مش هايستحمى هايروح السما , المهم هو نقاوة القلب " فكيف عرف موضوع المناقشة ! امرئيسة دير الراهبات قالت : " وحدث ذات مرة أن كنت فى دير الأنبا أنطونيوس وفكرت فى الذهاب إلى دير الأنبا بولاً وكنت أتحدث مع رئيس الدير وكان أبونا يسطس موجوداً فقال لنا : " بلاش تروحوا النهاردة .. مفيش لزوم " فتساءل الأب رئيس الدير قائلاً : " ليه هوه فيه حاجة هاتحصل ؟ " فلم يجب أبونا يسطس بشئ ولكن قال بعد قليل : " الحاجة دى حصلت خلاص والرهبان هناك حزانى " فإستبعدنا فكرة الذهاب إلا أننا قد قلقنا , ثم عاد أبونا يسطس ليقول : " ستسمعون نبأ لن يفرحكم , والرهبان هناك مش مبسوطين " .. ثم وصل خبر إنتقال الب الأسقف رئيس دير الأنبا بولا المتنيح الأنبا أرسانيوس !
أنت موش أد المــــــــــلاك ! يذكر القس رافائيل آفا مينا حادثة سمعها من المتنيح الأنبا إيساك ( وهو القمص أثناسيوس الأنطونى رئيس الدير سابقاً ) قال لى الأنبا أيساك : " أننى عندما رئيس الدير , أشتريت خروفاً لأقدمه نذراً لرئيس الملائكة ميخائيل , وذلك بسبب المشاكل والضيقات التى كانت تحيط بى , وفرزت خروفاً جيداً من بين القطيع لأتعرف عليه وعلمته بعلامة ظاهرة , وتركته مع القطيع الموجود بحظيرة الدير , ولم يكن أحد يعرف ذلك .. وفى تذكار القديس الأنبا بولا , أستقليت سياره الدير وحملتها ببعض المؤن وسكر ودقيق وخلافه , وأخذت خروفاً لذبحه فى دير الأنبا بولا إحتفالاً بذكراه , وبدأت السياره فى التحرك وعندما وصلت إلى باب الدير وجدت أبونا يسطس يقف عند الباب معترضاً طريق السيارة وهو يصيح بأعلى صوته على غير عادته : " أنت موش أد الملاك ..أنت موش أد الملاك .. أرجع .. أرجع " وكرر هذا الطلب عدة مرات فنزلت من السيارة لأستطلع الأمر , ولكن أبونا يسطس صمت ولم يقل أكثر مما قاله . وهنا فكر القمص أثناسيوس وفكر فيما قاله ابونا يسطس وقال : " إذا لم نطع ابونا يسطس , سوف يحدث ما تحمد عقباه , فلنرجع ألان , وبعدين نشوف أيه الحكاية " وأرجع كل شئ إلى مكانه وأخذ الخروف ليعيده إلى الحظيرة وهنا ظهرت المفاجأه أنه كان الخروف الذى سيقدمه للملاك ميخائيل هو الذى حمله فى السيارة , فإندهش الب رئيس الدير جداً وتعجب .. وفكر طويلاً كيف لم يلاحظ العلامة التى وضعها بنفسه ليميز بها الخروف الذى نذره وأنكشف هذا ألمر لرجل الرب الإله يسطس الأنطونى أنه لشئ عجيب حقاً . وأعاد رئيس الدير كل شئ مرة أخرى إلى السيارة وأخذ خروفاً آخر , وذهب ليحتفل بتذكار الأنبا بولا فى ديره , ولم يعترضه أبونا يسطس هذه المرة . وحدث بعد ذلك أن قامت البطريركية بإستدعائى , فتوجهت إلى ابونا يسطس , وحكيت له عن الإستدعاء , وكنت خائفاً بسبب المشاكل المثارة ضدى والتى بسببها نذرت الخروف إلى الملاك ميخائيل , وطلبت بإلحاح أن يصلى من اجلى ابونا يسطس عند سفرى إلى القاهرة , فقال أبونا يسطس : " أنت خايف ...لا ما تخافش .. هيرقوك أسقف .. هايرسموك أسقف " ولكنى لم أصدق ما قاله كيف أن هناك مشاكل مثارة ثم أحصل على الأسقفية وكلما كررت طلبى منه بالصلاة كان يقول نفس الكلام ويصر على قوله كانه كان متأكداً . وتركت الدير خائفاً متوجساً , وتركونى فى القاهرة شهراً تقريباً مرت ايامه كأنها سنين طويلة , ولكنى فوجئت فى النهاية برسامتى أسقفاً .. شئ عجيب حقاً أعمال هذا القديس الذى يرى المستقبل نيـــــــــــاحة القديس أبونا يسطس الأنطونى عاش أبونا يسطس على القليل صائما ولم يأكل لحماً طيلة حياته ولم يمرش ض طيلة حياته , وقد مرض بضع ساعات قبل نياحته , ووجده الرهبان نائماً على الأرض أمام القصر , فحملة أحد آباء الدير إلى حجرة من حجرات الدير , وقد لاحظ أن درجه حرارته مرتفعه وأنه ضعيف جداً وما هى إلا بضع ساعات إلا وتنيح قديساً عظيماً من قديسى دير الأنبا أنطونيوس وأقيمت الصلاة على جسدة الطاهر فى كنيسة ألأنبا أنطونيوس ألأثرية بديره العامر . أبونا يسطس الأنطونى " يضئ الأبرار كالشمس " (متى 13 : 43 ) يقول القمص أبسخرون الأنطونى : " أن ابونا تاوضروس الأنطونى رأى نوراً ينبعث من المكان الذى دفن فيه جسد القديس " كما أن الجنود الذين كانوا يعسكرون فى منطقة قريبة من الدير شاهدوا نوراً بعد نياحة القديس ينبعث من الدير عدة لياي متوالية حتى ظنوا أن هناك إحتفالاً غير عادى .. وسألوا رئيس الدير : " هو عندكم إيه الأيام دى ؟ ليه الدير منور بالليل ؟ " ورآى بعض الجنود شخصاً فى هيئة نورانية ومعه كشاف مضئ بالليل فوق سور الدير فظنوا أنه عدو يريد كشف موقعهم فضربوا عليه الرصاص فلما لم يجدوا أن رصاصاتهم لم تؤثر فى السائر على السور توقفوا ليشاهدوه وفى صباح اليوم التالى ذهبوا إلى الدير صباحاً ليسألوا عمن تسلق سور الدير وسار عليه , وكان ألاباء سمعوا صوت الرصاص ينطلق بغزارة فى الليل وعندما وصف الجنود الشخص المنير لآباء الدير عرفوا أنه أبونا يسطس الذى تنيح ويقول رهبان الدير أن أبونا يسطس كان يتجول طوال الليل فى الدير , وظل كثيرون يرونه يتجول بعد نياحتة بين أحباءه ومن يطلبونه ومن هم فى ضيقة إن القديسين هم ذخائر كنيستنا القبطية الأرثوذكسية هم الذين يذكروننا أمام عرش النعمة .. ابى القديس أبونا يسطس الأنطونى أذكرنى وأذكر عائلتى وشعبنا القبطى وفقراءه وكل من هم فى ضيقة من ضيق الإضطهاد الإسلامى أمام الرب الإله . | |
|