Galia -= بدأ يشتغل =-
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
الدولة : بيقولوا ام الدنيا
مشاركاتي : 88
الجنس :
نقاط : 34777082
التقييم : 20
الشفيع المفضل : ابو سيفين
عمري : 27
تاريخ الميلاد : 07/06/1997
الابراج :
الأبراج الصينية :
العمل/الترفيه : الموسيقى و الترانيم و التمسيل
العلم :
| موضوع: رساله من المصلوب 5 الجمعة فبراير 12, 2010 11:12 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن كان الإنسان لا يَنتبهَ لهذه الأمور فأنه يَتأمّلُ فى معانى هذه الكلماتِ التي تَتضمّنُ كُلّ جوهري كإله وكإنسان بلا جدوى. أنظروا إلىّ في سجنِ الروحِ الهائل هذا. ألا أَستحقُّ الحبَّ لكوني جاهدتُ وتألمت كثيراً؟ ألا أَستحقُّ أن تعدني الخليقة من خاصتها عالمين أنّني بذلت نفسي بالكامل وبلا تحفّظ؟ اشْربُوا جميعاً مِنْ ينبوع صلاحي الذى لا ينضبِ. اشربْوا! فإني أُقدّمُ لكم أحزانَي في البستان قدموا لى أحزانَكَم كُلّ أحزانكَم. إني أُريدُ أن أصِنعَ من أحزانِكَم باقة من البنفسجِ يُتجّهُ عطرها دوماً نحو لاهوتِي.
"أبّتاه، إن أمكنُ، أبعد هذا الكأسِ عني، لكن لتكن لا إرادتي لا إرادتك" لقد قُلتُ هذا بعلو المرارةِ عندما أَصْبَحَ ثقل الحمل الذي وُضع علىّ قَدْ صار دموياً حتى إن نفسي أحسّتْ بنفسها في ظلمةِ لا يمكن تُصديقها. لقد قُلتُ ذلك للأبِّ لأني بأخذ كُلّ الملامة قدّمتُ نفسي أمامه كالأثيم الوحيد الذى أُفُرغتْ فيه كُلّ عدالته الإلهية. فأحسست بالَحْرُمان مِنْ إلوهيتِي فقط إنسانيتي هى الى ظَهرتْ أمامي. خُذْ منّي أيها الآب هذا الكأسِ المريرِ التى تقدمها لي والتى قَبلتُها عندما أتيتُ إلى هذا العالمِ لأجل محبِّتكَ لقد بلغت لنقطة صرت لا أُميّزُ فيها حتى نفسي. أيها الأبّ يا من يَحبُّني لقد جَعلَت الآثم ميراثِي وهذا يَجْعلُ وجودي أمامك لا يطاق. لكون جحود البشرِ قد صار معروفاً لي فكيف سأَتحمّلُ أن أَرى نفسي وحيداً؟ إلهي أرحمني من تلك العزلة العظيمةِ التي وجدت نفسي فيها. أحتى أنت تُريدُ أن تتَخلّي عنّيِ؟ أَيّ معونة سَأَجِدُ إذن في مثل هذا السحق العظيمِ؟ لماذا تَضْربُني أنت أيضاً بهذه الطريقةِ؟ نعم، أنك تَحْرمُني منك إني أَحسُّ وكأني أَسْقطُ فى هاويةِ لا أُميّزُ فيها حتى يَدَّكَ في مثل هذا الوضع المأسوي. إن الدمّ الذي يَتسرّبُ من جسدِي يَعطيك شهادةَ عن انسحاقِي تحت يَدِّكَ القويَّةِ. لهذا الحدّ صَرختُ سَقطتُ. لكن بعد ذلك واصلت مناجاتى لأبى أنك مُحق أيها الأب القدوس أن تَفعلُ بي ما تُريده. إن حياتي لَيستْ ملكي أنها لك بالكلية أننى لا أُريدُ أن تكون إرادتي بل بالأحرى إرادتك أنت لقد قَبلتُ الموت على الصليبِ وها أنا أَقْبلُ أيضاً الموتَ الظاهرَي عنْ إلوهيتِي. أنه العدل. كُلّ هذا ينبغى أَنْ أَهِبَه لك وقبل كُلّ شيءِ يَجِبُ أَنْ أُقدّمَ لك ذبيحة ربوبيتى التي تَوحدُني بك. نعم أيها الأبّ بالدمِّ الذي تَراه أُؤكّدُ هبتي وقبولي فالتكن إرادتك لا إرادتي … منقول صلوا من اجلى يا اخوتى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|