jesusismylife -= بدأ يشتغل =-
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
مشاركاتي : 77
الجنس :
نقاط : 35794050
التقييم : 80
الشفيع المفضل : ابونا بيشوى كامل
عمري : 61
تاريخ الميلاد : 18/05/1963
الابراج :
الأبراج الصينية :
| موضوع: المسيح الحلو : مقدمة الأحد أغسطس 16, 2009 2:34 pm | |
| المسيح الحلو ) مقدمة) ______________________
المسيح شخص الهي فريد جدآ وحلو ,حلاوته بارعة جدآ ,ابرع جمالآ من كل جمال علي الارض وفي السماء ,فجميع صور الجمال في الطبيعة او في جميع المخلوقات الارضية او السمائية ,هي انعكاس لجمال شخصه الالهي .
وعندما ظهر يسوع في الزمان بالتجسد .اي ظهر الله في الجسد : وبالاجماع عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد 1تي 3: 16
منذ هذه اللحظة صار للانسان فرصة ذهبية لمعرفة شخص يسوع الحلو . فرصة لم تكن تخطر على بال الانسان او حتي الملائكة ,او اى قلب بشر .
كان الله بعيد جدآ عن الانسان بسبب السقوط ودخول الخطية كعنصر دخيل على طبيعة الانسان ,وكان مستحيل على الانسان ان يقترب من الله بذاته التى تلوثت بالاثم والخطية .حتى المخيلة التى وضعها الله في الانسان لكي تتأمل الله .
تلوثت بالافكار الدنسة التى يسوقها الشيطان على الانسان وصارت مظلمة تتأمل في الارضيات والجسديات فزادت الهوة العميقة بين الانسان والله.
وعندما تباعد الانسان جدآ عن الله ووصل الى ابعد نقطة عن الحياة ,تحنن الله على الانسان فجاء هو بنفسه الى الانسان ووصل اليه في ابعد نقطة عن الحياة لكي يُعيده من جديد الى الحياة.
كل هذا بظهور الله في الجسد ,ظهوره في نفس جسد الانسان ,فبعد ان تدهور الجسد جدآ بالشرور والخطية ,وتشوهت معالم الجسد كلها بالاثم ,واصبحت الغرائز تعمل خارج حدودها الطبيعية في الانسان , وقد تملكت الخطية من الانسان وسكنت في جسده وفي اعضائه ,فلم يعد يسكن في جسده اى شيئ صالح:
فاني اعلم انه ليس ساكن فيّ اي في جسدي شيء صالح رو 7 : 18
وكلما حاول الانسان ان يصنع شيئ صالح فلا يستطيع إذ يجد ناموس أخر في أعضائه التى تمرنت على الشر والإثم يُحارب ضد إرادة فعل الخير عنده :
ولكني ارى ناموسا آخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي رو 7 : 23
وهكذا فسد هذا الجسد بالشر والخطية وأصبح جسد الموت :
ويحي انا الانسان الشقي.من ينقذني من جسد هذا الموت. رو 7 : 24
والإنسان بهذه الحالة كان قد تباعد جدآ عن الله القدوس وأصبح الجسد الفاسد هذا حجاب عظيم مستحيل أن يري الإنسان الله من جديد في وجود هذا الجسد الفاسد .
ومن الضروري معرفة أمر هام جدآ أن المشكلة لم تكن في الجسد لان الجسد من خليقة الله ,ولكن المشكلة في الخطية التي سكنت في هذا الجسد .
ولهذا كانت المبادرة من جانب الله لان الإنسان صار عاجز اشد العجز عن خلاص نفسه ,ومن عجائب أعمال الله انه ظهر للإنسان في نفس الجسد .!
فأخذ الله له جسدآ من العذراء مريم فتجسد من الروح القدس ومن العذراء مريم وظهر في هذا الجسد . فصار الله انسانآ كاملآ مع كونه الله الغير قابل للتغير والذي ليس عنده اى تغير .
ولكن ظهر في الجسد نفس جسد الإنسان وتشابه معه في كل شيء ولكن بدون الخطية التى سكنت في الجسد ,وهكذا أصبح يسوع ابن الله هو الإنسان الجديد الذي لابسكن في جسده اى خطية ولا تستطيع الخطية ان تقترب منه .
فصار بكر للخليقة الجديدة كلها الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. كو 1 : 15
ولان الله غير منظور ولا يستطيع احد أن يراه ولهذا كان الله بعيد جدآ عن الإنسان وفشلت جميع محاولات الفكر البشري في تصور الله .
ولكن من تحنن الله على الإنسان ظهر له في يسوع صورة الله غير المنظور ,وهكذا غير المنظور نظروه ,غير المرئي راءوه .
وعلي هذا صار يسوع هو شهوة البشرية كلها...... الله التى اشتاقت البشرية كلها على مر العصور ان تراه ,فبعد ان مهد الله لظهوره خلال الأزمنة القديمة بطرق وأشكال عديدة جدآ ,أخير ظهر لنا في صور يسوع المسيح.
وعلى الرغم من أن الله اعد ذهن البشرية على مر العصور لظهور المسيح ,وقد حدد بالنبوات والمعجزات جميع مظاهر ظهوره .,بمنتهي الدقة والتحديد العجيب جدآ ورغم ذلك قليلون جدآ الذين عرفوا يسوع وصدقوا انه جاء في الجسد.!!
لانه قد دخل الى العالم مضلّون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح آتيا في الجسد.هذا هو المضلّ والضد للمسيح. 2 يو 1 : 7
ومن هنا كانت نقطة تلاقي الانسان مع الله من جديد هي مجيء يسوع المسيح في الجسد .لاننا نعيش اليوم في الجسد ,ولهذا جاء الينا يسوع في الجسد ,لكي يمكن ان نتعرف عليه ونتكلم معه بلغتنا التى ينطقها لسان الجسد.
فيسوع الحلو صار قريب جدآ منا ومن كل انسان في اى مكان يدعونا كلنا ان نتعرف عليه ونقترب منه لكي نكتشف قرابته منا .
يسوع المسيح هو كل ما تحتاجه النفس اى نفس على سطح الارض ,فيه كل شهواتها , لان وجود وكيان الانسان لا يتحقق الا في المسيح يسوع فقط !!!
من يضع وجوده وكيانه في اى شيئ اخر غير شخص يسوع المسيح يظل حائر غير مستقر من كيانه الداخلي ,يبحث عن وجوده واصله ,وومهما حصل على نجاح او شهرة او مال يجد داخله فراغ سحيق لا يستطيع الهروب منه.
لان هذا الفراغ الكياني لايمكن ان يملئه اخر بل الوحيد الذي يستطيع ان يملئه هو يسوع المسيح,اسأل نفسك ايها الانسان بصدق هل انت وجدت وجودك واستقرارك وسلامك في كل ما تملك؟!
اذا خدعت نفسك فداخلك لايُخدع بل تجد صوت داخلي واحتياج داخلي يبحث عن شيئ مجهول تحتاجه انه يسوع المسيح ,والذي لم يعد بعيد اليوم لانه جاء في الجسد.
وكلامات القديس إيرينيئوس ضد الهرطقات 4 :20: 5 تؤكد هذا المعني فيقول: __________________________________________________ _ [size=16]((لآجل ذلك غير المُحوى وغير المُدرك وغير المرئى جعل نفسه مرئيآ ومُدركآ وقابلآللاحتواء من الذين يؤمنون به.
لكي يُحيى الذين ينظرونه بالايمان, فكما أن عظمتع تفوق كل الحدود ,كذلك أيضآصلاحه يفوق كل وصف وبسبب هذا الصلاح الفائق قد جعل نفسه منظورآ .
لكي يبث الحياة في الذين ينظرونه ,فإنه من المستحيل أن يحيا أحد بدون الحياة ! وأما إقتناء الحياة فيكون من الشركة مع الله والشركة مع الله هي أن نرى الله ونتذوق صلاحه))
القديس ايرينيئوس
وهذه هي محاولة نستلهم فيها روح الله الذي ارسله يسوع مخصوص لاجل ان يُعلن عنه اى عن يسوع المسيح بقدرات وأمكانيات تفوق جدآ الفكر البشري والقدرات العقلية ولا تتطلب من الانسان أي شيئ سوى الاشتياق الحار لمعرفة شخص يسوع المسيح والايمان الكامل بتسليم كل شيئ له:
متى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي. يو 15 :26
فالروح القدس الذي يسكن فينا والذى ارسله يسوع الينا يشهد له على الدوام ,فلهذا كل انسان يُريد ان يتعرف على شخص يسوع الحلو بالحق ,فعليه ان يسمع لصوت روح الله داخله ,ويطلب منه بقلب صادق ومشتاق ليسوع يطلب ان يكشف له شخص يسوع ويتعرف عليه بصورة حقيقية وعملية .
ومعرفة شخص يسوع المسيح عن طريق الروح القدس تكون داخليآ وبقوة وبرهان الروح القدس وليس بالحكمة الانسانية والتى تكون مقنعة ايضآ :
وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الانسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة 1كو 2 : 4
قد يكون هناك معرفة ليسوع المسيح عن طريق كلام الحكمة الانسانية فيوجد كثيرون حكماء ولهم حكمة بشرية وفلسفة انسانية ,يمكن ان تتكلم عن المسيح وممكن ان تقنع العقل ,وما اكثر هذه الحكمة البشرية اليوم .
ولكن كلام الحكمة الانسانية المقنع يستقر فقط في العقل وبالتالي مستحيل ان يُعطى حياة او يُخلص من الموت ,ولكن معرفة يسوع المسيح بالروح القدس تكون بشركة وتذوق لصلاح الله :
الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم ايضا شركة معنا.واما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح 1يو 1 : 3
كل هذا يكون ببرهان الروح وبقوة ,يشعر بها الانسان ويتذوق منها فيمجد الله ويسبحه على الدوام فالانسان الذي يسعي بصدة وامانة لمعرفة شخص يسوع المسيح الحلو من اجل شخص يسوع فقط .
يستلمه روح الله ويقوده ويكشف له بالنعمة شخص يسوع بصورة عملية اختباريه خلال حياته اليومية ,وفي وسط أعماله وانشغالاته,فالروح القدس متدفق بصورة مستمرة ويعمل على الدوام فى القلب البسيط الذى يشتهي معرفة يسوع المسيح الحياة الحقيقية .
ويسوع المسيح هو محور جميع الكتابات التى كتبها الانبياء فى القديم: لان غاية الناموس هي المسيح للبر لكل من يؤمن. رو 10 : 4
او التى كتبها الرسل والقديسين فى الجديد فكل الانجيل بعهديه القديم والجديد هو لكشف شخص يسوع المسيح ولكن في سر هو سر الانجيل:
مصلّين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لاجل جميع القديسين19 ولاجلي لكي يعطى لي كلام عند افتتاح فمي لاعلم جهارا بسر الانجيل أف 6 :18 _ 20
وسر الانجيل يعطيه روح الله لمن يسهر ويُصلي ويطلب بشوق وحرارة معرفة هذا السر سر الانجيل ,وسر الانجيل يدور بأكمله حول شخص يسوع المسيح الحلو ,والذى صار اليوم بسبب التجسد وظهور ابن الله في الجسد فى متناول أيدينا وقريب جدآ من نفوسنا ,:
لكن ماذا يقول.الكلمة قريبة منك في فمك وفي قلبك اي كلمة الايمان التي نكرز بها. رو 10 : 8
أنها فرصة ذهبية جدآ لكل إنسان مهما كان وضعه ,فرصة لاتعترف بإمكانيات الانسان ,لا تُقدر فقره وعوزه او غناه ,لا تهتم بالزمن او شبابه او شيخوخته
لان الفرصة هي في فمه تدعوه ان يتذوقها اى يتذوق شخص يسوع القريب جدآ منه ,هي في قلبه تدعوه ان يلفظ من قلبه جميع الاهتمامات الاخرى كلها ,وينتبه الى شخص يسوع الذى في قلبه فعلآ
لان يسوع المسيح بالتجسد وظهوره فى الجسد يحل فورآ فى قلب الانسان اذا قبل بالايمان ان يحل فيه ,حيث يؤيد بالقوة الروح القدس الانسان الباطني ويمهد الطريق لحلول المسيح الاله فى القلب بصورة حقيقية وليست خيال:
لكي يعطيكم بحسب غنى مجده ان تتأيدوا بالقوة بروحه في الانسان الباطن17 ليحل المسيح بالايمان في قلوبكم أف 4 : 17
انظر اخي الحبيب وقلبي ينظر معك اى سعادة يمكن ان تسكن قلوبنا اذا أدركنا ان قلبنا صار هو مكان حلول الله اليوم .؟
ليس كما كان فى القديم حلول الله على جبل سيناء (وهو الذى سوف يأتى شرحه بالتفصيل فى الجزء القادم)حلول كله رعب وخوف حيث صار الجبل يُدخن مثل الأتون والذي يتكلم فقط مع الله هو موس .والذي يصعد على الجبل فقط هو موس وهارون .
أما الشعب الذي هو أنا وأنت فيقف من بعيد جدآ خلف الحدود التى حددها الله مع موسى,وكل من يُحاول أن يقترب من الجبل او يلمسه يموت بصورة صعبة جدآ رجمآ بالحجارة دون ان يمسه اى انسان !!
وظهر الله على الجبل ولم يستفيد الشعب من شيء بل خاف الشعب جدآ واكتشف ان الله اله عالى جدآ والانطباع الذي خرج به الشعب هو أن الله هذا صعب الاقتراب منه حتى مهما صنع الإنسان من تطهيرات .وامتنع عن جميع المحرمات!!
كل هذا بسبب ان الخطية كانت تسكن فى قلب الإنسان , والناموس عاجز عن خلاص الانسان من الخطية بل يكشف فقط الخطية فى الإنسان ,وبالتالي يُضيف على الإنسان حزن على حزن بسبب عجزه وابتعاده عن الله . | |
|
jesusismylife -= بدأ يشتغل =-
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
مشاركاتي : 77
الجنس :
نقاط : 35794050
التقييم : 80
الشفيع المفضل : ابونا بيشوى كامل
عمري : 61
تاريخ الميلاد : 18/05/1963
الابراج :
الأبراج الصينية :
| موضوع: رد: المسيح الحلو : مقدمة الأحد أغسطس 16, 2009 2:36 pm | |
| ولكن الله آذ أرسل ابنه فى شبه جسد الخطية (لأنه اخذ نفس الجسد ولكن بدون الخطية ,فهو جسد قابل للموت ولكن ما خلا الخطية وحدها لم يأخذ الله القدوس فى الجسد)
ومن أجل الخطية التى مررت حياة البشرية كلها أدن الله الخطية فى الجسد دانها بظهور بره فى نفس الجسد :
لانه ما كان الناموس عاجزا عنه في ما كان ضعيفا بالجسد فالله اذ ارسل ابنه في شبه جسد الخطية ولاجل الخطية دان الخطية في الجسد رو 8 : 3
وهكذا ازال المسيح العائق الضخم بين الانسان والله ,وصار يسوع المسيح هو الطريق الحقيقي لله والطريق السهل والمضمون ,.
لنلتف حول شخص يسوع المسيح ربنا بكل القلب ,ونطلبه فى كل وقت ونتضرع اليه الليل مع النهار ان يكشف لنا شخصه الالهي خلال الانجيل ,ويُعطى لنا فيه نصيب لان الجميع لهم نصيب فى يسوع المسيح .
فلنطلب نصيبنا ونتمسك به ونسعي للحصول عليه ,واذا وقف فى طريق معرفة يسوع المسيح اى شيئ غالى او رخيص فلندوس عليه لان النصيب الذى لنا فى معرفة شخص يسوع اعظم من كل العالم وما فيه .
فهذه فرصة لنتعرف على طبيعة شخص يسوع المسيح من خلال كلمات الانجيل حيث ان سر الانجيل كله هو لشخص يسوع المسيح . فنحن نسلم نفوسنا واروحنا وقلوبنا لنعمة روح الله لكي يقودنا ويكشف لنا يوم بعد يوم من هو شخص يسوع المسيح الحلو ,على وقائع كلمات الانجيل ثم انتقال هذا الكشف لنفوسنا فنتذوق حلوته فى فمنا وتستقر حلاوته فى قلوبنا .
وتنقلنا معرفته يوم بعد يوم حتى نبلغ الى فردوسه لكى يُستعلن لنا بصورة اعمق سر هذه الحلاوة التى استقرت فى قلوبنا واروحنا ونصلي ان لاتفارق نفوسنا الى الابد , .
وأن لا نستطيع ان نتذوق حلاوة اخرى بعد اليوم خلاف حلاوة معرفة شخصه الالهى ,فلنطلب من روح الله القدوس الذى يشهد عن يسوع كل حين ان يكشف لنا جميع ابعاد شخص يسوع المسيح .وتستقر معرفته فى نفوسنا ونتذوق صلاحه بمعرفته .امين | |
|
MT Admin -{ الـــجـــــنـــــرال™ }-
تاريخ التسجيل : 04/08/2009
الدولة : بيقولوا ام الدنيا
مشاركاتي : 1494
الجنس :
نقاط : 37460735
التقييم : 1284
الشفيع المفضل : مارمينا
عمري : 31
تاريخ الميلاد : 18/11/1993
الابراج :
الأبراج الصينية :
العلم :
| موضوع: رد: المسيح الحلو : مقدمة الأحد أغسطس 16, 2009 3:27 pm | |
| شكرا كتير لحضرتك علي المجهود الرائع والكبير | |
|