رغيف يحكى ماساته

انا من حبوب الخالق والبشر يصنعنى .
ليس لى ايدى ولا ارجل .. فكل حركتى بايدى الناس وبهم انتقل من مكان الى اخر .
انا صديق الاطفال فى المدارس .. واتربع على موائد العظماء.,
ادخل السجون والزنزانات .. ولى مكان فى المستشفيات ..وفى شرائى يتصارع على الاحياء ..ويكون حولى نزاع..فالكل يطلبنى.
اما عن ماساتى فهى
ليس لى ارجل واياد ازحف بها ولا اجنحه احلق بها لاطعم الجائعين الصارخين .
انا غنى ولكنى عاجز ........من يجمعنى وانا فى طريق القمامه ؟
من يجمع الكسر منعلى موائد الحفلات .......ومن موائد اللقاءات ولامؤتمرات ؟
انا غنى وعاجز .......فالكثير يعترض على وصولى للفقراء
انا غنى وعاجز......... من يسد جوعى فى اطعام الجائعين؟
انا افرح بالاصوام . لانى اظن كل من يصوم يخرج عن بخله وحبه لنفسه ..فلا يكتفى ان يكسر خبزه للجائع .بل يجوع لكى يطعمه
انا الرغيف لى عتاب معكم
انا رغيف وطعامى بائد .....لكنه يتحول الى طعام باق للحياه الابديه اذا تغذيتم باحاسيس المسيح الجائع والفقير والعريان وشبعتم بقوله "من يفعل باحد هؤلاء الاصاغر فبى يفعل "
مأساتى : انك تأخذنى رغيفا لنفسك ولا تعطنى لغيرك المحتاج...... العاجز......الجائع.
اشتياقى
عندما تكسرنى بين يديك ارجو ان تنظر الى الله الذى احبك وصنع لك الخيرات ...........وتذكر اننى من حبه صغيره صنعها الخالق وعليها عرق جبين اخيك فقدم شكرك لله باحساسك بصراخ من حولك.
منقول