من روائع البابا شنودة حدث فى تلك الليلة

بسم الثالوث القدوس

بجد جايبلكو مفاجئة
وهى فيلم حدث فى تلك هذه اليلة
لقداسة البابا المعظم البابا شنودة الثالث
بتحميل مباشر
اولا هاحكيلكو قصة الفيلم
ثلاث قصص قصيرة كتبها البابا شنودة فى مراحل مختلفة من حياته «1948»، «1962»، و«2001»، هذه القصص تحولت مؤخرا لفيلم كنسى من إنتاج الكنيسة يحمل اسم «حدث فى تلك الليلة»، المفارقة أن الفيلم المأخوذ عن قصص البابا اعتبره الكثيرون أجرأ فيلم كنسى تم إنتاجه حتى الآن.
إن الموت هو الصخرة الصلدة، التى عليها تتحطم كل شهواتنا، أليس الموت هو الذى دفع سليمان الحكيم أن يقول «باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح..» وجعل شكسبير يقول: «إنما الحياة ظلال شاردة؛ ممثل تعس يظل يهذى ويصرخ على خشبة المسرح إلى أن ينتهى دوره، فلا يعود أحد يسمعه»، على هذا الأساس قامت القصص الثلاث القصيرة التى كتبها البابا شنودة الثالث، وصدرت فى كتيب بعنوان «ثلاث قصص هادفة»، فى أربع طبعات كان آخرها طبعة يناير ,2008 وهذه القصص كتبها البابا فى مراحل متفرقة ومتنوعة من حياته، فبين القصة الأولى والقصة الثالثة 53 عاما، حيث كتب الأولى وهو خادم فى مدارس الأحد عام 1948،ونشرت فى مجلة مدارس الأحد فى مايو من العام نفسه، ثم فى كتاب «انطلاق الروح» عام 1957، والثانية كتبها وهو راهب عام 1962، وقد نشرت فى مجلة الكرازة عام 1965،والثالثة كتبها فى البطريركية فى نوفمبر عام .2001 وشبح الموت يتمشى فى القصص الثلاث كلها، لكنه فى جميعها - كما يقول البابا - ممتزج بأمرين هما الرجاء والتعليم، والقصة الأولى التى تدور حول خادم بمدارس الأحد تعد درسا لعشرات الآلاف من الخدام، والثانية تعد درسا لعشرات المئات من الرهبان، والثالثة تعد درسا لعدد غير قليل من الآباء الأساقفة.

هذا هو الغرض الذى شرحه البابا فى تقديمه لقصصه، ولكن الأسبوع الماضى عندما تحولت هذه القصص إلى فيلم روائى طويل، حمل اسم القصة الأولى «حدث فى تلك الليلة» عن سيناريو لسعيد يوسف وماهر زكى، وإخراج يوسف كمال، أصبحت ذات مذاق مختلف، حيث أظهرت المشاهد الأولى للفيلم أن قداسة البابا ينتقد المجتمع الكنسى بجرأة شديدة، ولعل قدرة الممثلين على تجسيد الشخصيات بصدق جعلت المشاهدين يبحثون عن المقابل الواقعى لها، ما بين مدرسى مدارس الأحد، والرهبان والأساقفة. وعلى الرغم من تنوع الأفلام القبطية التى أنتجتها الكنيسة القبطية منذ أكثر من 20 عاما، إلا أن هذا الفيلم يعد مختلفا ومغايرا لكل هذه الأفلام، لأنه أول دراما قبطية تؤخذ عن عمل أدبى، كذلك فهى لا تتناول سيرة أحد القديسين أو الشهداء كعادة تلك الأفلام، ومن الناحية الفنية تحتوى على ثلاث قصص منفصلة، الخيط الرفيع بينها هو مواجهة الموت، ويبقى أن الفيلم بصورة أو بأخرى حمل جرعة من النقد سواء مقصودة أو غير مقصودة للمؤسسة الكنسية، وهو أول فيلم يقوم بهذا الدور، لذلك يستحق أن نسلط الضوء عليه.

حدث فى تلك الليلة
تدور القصة الأولى حول خادم «مدرس» بمدارس الأحد - قام بدوره «فريد النقراشى» - مكرم من الجميع، بل حاصل على لقب «الخادم المثالى» يخطفه الموت فيجد نفسه أمام مدينة الخدام الفاضلة بالعالم الآخر - فردوس السماء - وتم تصميم المدينة بصورة جيدة باستخدام تقنية الجرافيك، ولكنه لا يستطيع الدخول إلى المدينة، وعندما يحاول أن يدخل يمنعه الملاك الحارس لها، قام بدوره مينا إثناسيوس، والذى يبدأ فى تقديم كشف حساب للخادم يعريه من خلاله، وبالفلاش باك نجد الخادم المثالى يتسبب فى ضياع طفل ويعرضه للانحراف، ويهين والدته ويتلاعب بخطيبته ويسرق دور زميله فى الوعظ، وإن كانت هذه القصة على المستوى الفنى تعد أضعف القصص الثلاث بسبب جرعة الخطابة الزائدة والحوار المكرر، إلا أنها لمست وترا حساسا عند المشاهد، حيث يقوم عدد كبير من الشباب والشابات بالخدمة فى مدارس الأحد، وعبرت عن مكنون نفوس المخدومين.

أبونا أنسطاسى
أبونا أنسطاسى راهب بأحد الأديرة - قام بدوره إيهاب صبحى - يعيش فى قلاية - مسكن الراهب - بها ليس كل الضروريات فقط، بل الكماليات أيضا، وإلى جانب ذلك فهو متعالٍ على الجميع يعشق المناصب ويبحث عنها، ويفاجأ بأنه دفن فى «طافوس الدير» - المقبرة العامة للرهبان - وهو حى، فيتأقلم للعيش كميت، وهو المبدأ الأساسى للرهبنة فى جوهره - موت عن العالم - والبابا فى هذه القصة جرىء جدا فى مواجهة ظاهرة أصبحت محل غضب أغلب الأقباط، وهى حياة الرفاهية التى يعيشها الرهبان، الذين يملكون موبايلات من أحدث الأنواع ويأكلون أطعمة مستوردة، وتحتوى قلاياتهم على كل شىء - من الإبرة للصاروخ - كما يتندر الأقباط عليهم! لذلك جاءت هذه القصة على هوى المشاهدين، ساعد على ذلك الحبكة الدرامية وتوالى الأحداث بسلاسة، وكذلك الأداء المتميز.

أمهلنى أسبوعا
«أمهلنى أسبوعا» هو عنوان القصة الثالثة التى دارت أحداثها حول أسقف يأتيه ملاك الموت فيطلب منه مهلة أسبوعا لكى ينهى أمورا مؤجلة - قام بدور الأسقف الممثل سمير فهمى، وسكرتيره الخاص عاصم سامى - وفى هذا الأسبوع نجد الأسقف يتحول إلى «نحلة» لعمل الخير، فيسحب كل رصيده من البنوك ليعطى الفقراء ويبيع ملابسه الذهبية وتيجانه وعصا الرعاية غالية الثمن، والتى يكتشف أنه يملك الكثير منها. والأطقم الصينى وأجهزة الكمبيوتر. ثم يقوم بزيارات مكوكية لكل كنائس الإيبراشية. يعلم ويعظ ويحل المشاكل. وفى هذه القصة الجريئة أيضا ارتفع همس مشاهدى العرض الأول للفيلم بالكاتدرائية حول من يكون هذا الأسقف ومتى يفعل مثله أساقفة المرسيدس! وتندر أحد المشاهدين قائلا: لماذا لايذهب ملاك الموت إلى بعض الأساقفة لكى «يفك» الأمر على الفقراء. كما طرح أحدهم سؤالا يقول: هل لايعرف هؤلاء الأساقفة أنهم سوف يموتون حتما فيتصرفون على هذا الأساس؟ والكثير من التعليقات والأسئلة الشائكة.

فى المطلق
وحول المعالجة الدرامية لهذه القصص قال السيناريست ماهر زكى؛ إنه حافظ على روح النص الذى كتبه البابا شنودة الثالث، وكانت المعادلة صعبة أن نقدم إطارا مشوقا مع مضمون تعليمى. وعن مقارنة بعض الأقباط لشخصيات واقعية ظهرت بالفيلم قال زكى: البابا كتب قصصه فى المطلق، ولم يتحدث عن شخصيات بعينها والتماس مع الواقع أمر طبيعى لأن رجل الدين إنسان له أخطاء، والبابا يبحث عن المثالية فى كل شىء. وحول استخدام البابا لشبح الموت كأداة ترهيب قال زكى: الأمر ليس كذلك، فهو يذكرنا بأكبر حقائق الحياة والتى يتعمد الإنسان أن ينساها، وعن فتح البابا بهذه القصص المجال لنقد الكنيسة قال: إنه لابد لمن يتصدى لنقد القيادة الكنسية أن يكون مؤهلا لهذا، ولا أرى أن المجال مفتوح، فالذى قام بهذا هو البابا من خلال ملكاته الخاصة وثقافته وروحانياته وموضوعيته، وهذا أمر غير متوفر عند الآخرين، لذلك يمكن أن يستخدموا النقد بشكل خاطئ. وأكد «ماهر زكى» أنه لم يكتب شخصيات محددة، وأى تفسير أو مطابقة تخص المشاهد فقط.

لكل إنسان
أما السيناريست سعيد يوسف - والذى اشترك فى تقديم العمل وصاحب الرصيد الأكبر فى سيناريوهات الأفلام القبطية - فقال: إن البابا فى قصصه عبر عن نماذج إنسانية، فكلنا هذا الرجل، وحروب الشياطين معلنة على الجميع ليس الخدام والرهبان والأساقفة فقط. ولا أرى فى الفيلم نقدا للمؤسسة الكنسية ولكنه توجيه بمفردات عصرية. ويضيف «يوسف»: لقد حرصت فى السيناريو ألا أقدم أى علامة مميزة للأسقف أو مكان أسقفيته، وعندما قدمنا شخصية رجل يتحدث معه باللهجة الصعيدية. قدمنا شخصيات أخرى تتحدث بدون هذه اللهجة، فالمقصود هو الإنسان وليس الرتبة الكنسية.

ضد الشخصنة
أما المخرج يوسف كمال فقال: كنت خائفا أن أفشل فى توصيل رسالة البابا التى جاءت بقصصه، ولكن - والحمد لله - لقد أشاد بالعمل، وأكد يوسف أن البابا لم يقصد أحدا بذاته، وإن كنت أعتقد أنه شاهد بعينه تلك العيوب التى كتب عنها، فقصة الخادم كتبها أثناء خدمته، وقصة الراهب كتبها أثناء رهبنته، وقصة الأسقف كتبها وهو بطريرك يتعامل مع الأساقفة، ولقد أضفنا فى السيناريو بعض العيوب التى شاهدناها نحن، وكان الغرض أن يبحث المشاهد عن ذاته لا عن المقصود بالدور، فلست مسئولا عن أى تفسير أو ربط بأى أسقف، وأنا لم أضع لمحات لأقصد شخصا بعينه، وحول ما إذا كان مؤلف هذه القصص شخصا آخر غير البابا فهل كانت سوف تقدم فى فيلم؟! قال يوسف: من الجائز أن تقدم، ولكنها لن تحظى بمثل هذا الاستقبال الذى لقيه الفيلم، لأن كاتبه هو البابا بنفسه. وعن مراجعة البابا للسيناريو قال: إن البابا تدخل ببعض الملاحظات الصغيرة، مثل وضع لوحة «ومرت السنوات» فى القصة الثانية ليؤكد على طول المدة التى قضاها الراهب أنسطاسى فى المقبرة كميت. وأضاف يوسف أنه ينوى تقديم فيلم آخر عن قصة قصيرة للبابا بعنوان «سلطان الظلام» تدور حول مملكة الشيطان ودوره فى إيقاع الإنسان فى الخطيئة.

ثانيا
تحميل الفيلم وهو على 3 روايط لتسهيل التحميل ومرفوع على الميديا فاير

لكل الللى قراء القصة اكيد اتشوق انى يشوف الفيلم

للتحميل
الجزء الاول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
..............................................
الجزء الثانى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
..............................................
الجزء الثالث
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]